أقفُ في مُنتصفِ تِلك الغرفةَ المُظلمه بالكادِ ينيرها ضوءّ القَمرِ ، محاطةَ برِجالَ لعصابةّ ما يشكلون حولى دائرة ، كأنهم أسودَ يقتربونَ من فريستِهِمّ ، الجوَ أصبّح خانقً من حّولي ، و الدماء تُقطرُ من رأسي و لكننيّ لمّ أكُن آبهُ بِها ، بدأت أطرافيّ ترتجفُ ! لاّ أعرفّ حتي إذَا كُنت أرتّجِفُ من بروده الطّقسَ أم من خوّفيَ ، رؤيتيّ أخذت فى أن تصبح مشوشهَ ، و صوتّ أقدامهمَ توَقفّتَ لِلحظاتّ ، بدا ليّ و كأنني سأنجوَ منهم ، لكّن هذاَ كانّ من صُنع خياليّ البائسَ .. حتيّ ظهّر أماميّ من لم أكُن أتوقعَ بأن يكونّ هو سببَ عّنائي ، كانّ من المفترضِ أنَ يكونّ أماّني ، لم أستطع تصديق عيناى لقد كان هو ... كان يقِف هُناك بالزاويةّ ثم بدأ الاقتراب منيّ بخطواته و علي وجهه ابتسامته الشامته ، و أنا مُقيدةُ بالأصفاد في يدي بلا حولِ ولا قوة منيَ ، اشتعلت نيران غضبي و الدموع تحاول خيانتي كما فعل هو ، شددت الضغط علي أسناني بينما ابادله نظراته المتحدية ، حاولت تمثيل القوى حين دنئ باتجاهي يجثو على ركبتيه وظل يرمقني بنظراته المستمتعة برؤية ضياعي قائلاً بكلِمات تشبه فحيح الافاعي : *"لقد انتظرتُ كثيراً لقطفِكِ يا زهرتي ، كما قطفتُ أعزُ زهرتين لكي ، و قد حان وقت قطفكِ يا صغيرتي"* رواية التوليب الاسودAll Rights Reserved