اعتنَق الصمت قليلًا يتجرّع من ذرات الهدوء المُحيطة بكلَيهما ، ليعقِد ذراعَيه أمام صدره سائلًا إياها بعدما التفَت برأسه إليها يواجهها بنظراتِه :
- " الحديث حول ما حاولتِ جاهدةً رَدمه بتراب التناسي لسنوات ، أهو سهل برأيِك ؟ "
سؤاله كان مُغلَّفًا بالقُيود والأصفاد كحالتها هي الآن ، لا .. ليس سهلًا أبدًا ، إنه أمرٌ لا يمكنها تقبّله أو احتماله ، كأن أحدهم قد قام بفتح جرحها الذي التأمَ لتوّه بيدَيه المُلوَّثتَين بالمِلح وعصير الليمون ، بالتأكيد ليس هيّنًا أن ينبش أحدهم في ما تحاول هي دثره تحت غطاء عدم الاكتراث وقد كانت تعرف ذلك أحقّ المعرفة ، لكنها في النهاية همسَت بصوت مسموع وبنبرة فاقدة للحيلة :
- " ضَع نفسكَ مكاني إذًا "
- " لا أقتنع بتلك الجملة ؛ لن أتفهّم موقفكِ دون أن آخذ دوركِ في القصة ، إنه أمر لا يعتمد على التخمين "
ــــــ
| أبحرَت في : السابِع من أَيلول سنة ٢٠٢٣ ، تمامًا لَحظة انتِصاف اللَيل |
| رسَت في :
قصة حب غريبة، طرفها الأول فتاة قروية في مقتبل عمر الزهور، و الطرف ال آخر مجهول الهوية كل ما يميزه هو رسائله و قصائده التي تُكتب على جريدة الجمعة، فما السر؟
مشتركة في مسابقة جوف الألوان
قصة تقع أحداثها في أحقبة زمن اللونين البنفسجي و الأخضر
Cover By VickyBouvardia