قصص قصيرة عبثية. يتطلب الأمر حزن هذه الحياة لنُقدِّر جمال الموت، فهذه البرودة التي نشعر بها بعد منتصف الليل ليست برودة عادية وإنما هي نذير وصول الموت الأصغر، يذهب بنا إلى الامكان الذي نحب وإلى العدم الذي نبحث عنه، فوضى من المشاعر والذكريات والهراء، أكاذيب من صنع إنسان آخر، وحرية مؤقتة تدافع عن حقيقتنا دون حراك، معارك نخوضها جوف الليل ننتصر فيها ونُهزم، لا أحد يعلم الأسرار القابعة خلف هاتان العينان المغلقتان، كفانا حديثاً، هلّا بدأنا؟