أحدى النساء تشاجرت مع زوجها و تخاصموا بسبب الظروف المعيشية الصعبة ..........
فقررت ترك البيت و الهروب منه و فعلا انتظرت أولادها و زوجها حتى ناموا ......
و عندما خرجت من البيت كانت تتسلل بجانب الجدران و تمرّ بجانب شبابيك بيوت الحي من أجل أن لا يراها أحد .
سمعت من أحد الشبابيك أُمّا تدعوا الله و تسأله أن يشفي إبنها المريض ..
حتى يلعب و يعيش مثل بقية الاطفال .
و سمعت في بيت آخر إمرأة تدعو الله أن يرزقها بطفل يملأ حياتها ,,,,,,.
و سمعت زوجة تدعو الله أن يهدي زوجها الى الصواب .,,,,,,,
و سمعت بنت تبكي و تقول يارب لقد إشتقت لأمّي و لكنني أعلم أنّها عندك في الجنة .
و سمعت واحدة أخرى تقول لزوجها صاحب البيت سيطردنا .......
قل له يعطينا مهلة إضافية حتى يرزقك الله و تسدّد له الايجار ........
سمعت المرأة الشاردة .. و أيقنت أنّ الناس الذين يتظاهرون بالسعادة .........
و يبتسمون في وجوه بعضهم هم في الأغلب يخفون بداخلهم ألما و وجعا لا يعلم به أحد إلا الله .
عادت مسرعة إلى بيتها و شكرت الله على نعمة البيت و الأولاد و الزوج .
الخلاصة أنّ كل البيوت فيها ما فيها من المشاكل والخلافات .. فلا تظنّوا أنّ كلّ من يبدو أمامكم مسرورا أنّه يعيش حياة مثالية .. فخلف هذا الوجه البشوش آهات لا تعلم أنت بها .. فلا تقارن حياتك بحياة الآخرين فالحياة لا تصفو لأحد
جعل الله أيامكم سرور وفرح .
يُقال ذاتِ يوماً يقع كائن من يكُن
في هيام الحُب
ها أنا الكائن
في حُب معشوقي وقعتُ
تخطيت تلك المشقات معكَ
وتلك المتاعب معكَ
وتلك الآلآم معكَ
ها أنا اليوم معكَ
اسأل نفسي في كل مرة
أ أصبح كُل يوماً أنضر لعينيك؟
أنضر لملامح وجهك؟
أحفضها جيداً
كي لا أنساها حتى مماتي
أهذا اليوم اتى حقاً؟
بقلمي: مريم الخفاجي
لأني عاقر