نَزَفْتُ بِصَمْتٍ ؛ بَتَرْتُ قِطَعَاً صَغِيْرَةً مِنْ قَلْبِي حَتى وَقَفْتُ الْيَوْمَ هَكَذَا أُحَدِّقُ فَيَخْشى الآخَرُوْنَ مِنْ حِدَّتِيْ وَ انْعِدَامِ اكْتِرَاثِيْ ، وَ تَظُنُّ أَنَّكَ عِنْدَمَا أَحْرَقْتَنِي ْ وَ دَهَسْتَ عَلَى رُفَاتِيْ وَ تَرَكْتَ الذِّكْرَيَاتَ تَطْفُوْ كحْلاً لِعَيْنِ الشَّمْسِ فِيْ تَخَيُّلَاتِيْ . أَتَظُنُّ أَنَّكَ قَدْ غَيَّرْتَ هَوِيَّتِيْ ، تَفَاْصِيْليْ ، وَ مَحَوْتَ مِنْ قَلْبِكَ تَارِيْخِيْ وَ مُعْتَقَدَاتِيْ ؟ لا وَ الَّذِيْ أَبِقَاْكَ بَيْنَ جَوَاْرِحِيْ لَأَكْسِرَنَّ أَغْصَاْنَكَ مِثْلَمَاْ كَسَرْتَنِْي غِصْنَاً تِلْوَ الآتِيْ .. عَبَثَاً تُحَاْوِلُ ، لَا ْ فَنَاْءَ لِيْ ، أَنَاْ كَالْقِيَاْمَةِ ذَاْتَ يَوْمٍ آتِ... عَاْئِدَةٌ بِقُوَّةِ جَيْشٍ مِنْ كُلِّ عَاْصِفَةٍ أُلَمْلِمُ شَتَاْتِيْ أَتَظُنُّ أَنَّيْ دُوْنَكَ لَنْ أَحْيَاْ ؟! خَاْبَتْ ظُنُوْنُكَ وَ الْحَيَاةُ حَيَاتِيْ ... فَمِثْلَ مَاْ شِئْتَ عَلَىْ مَسَارِحِ قَلْبِيْ ، أَنَاْ المُخْرِجَةُ وَ إِرَاْدَةُ نِسْيَانِكَ سَتَعُوْدُ لِذَاتِيْ .