لين تشينغ انتقل إلى رواية وأصبح أحد وقود مدفعها. خلفية الرواية هي فترة الستينيات غير القابلة للحياة، وقت الرغبة في تناول الطعام ولكن لا شيء للأكل، والرغبة في الارتداء ولكن لا شيء يمكن ارتداؤه.
ورغم أن هناك نقصًا في الإمدادات وكانت الحياة رتيبة، إلا أن هذا لم يكن ما كان يقلقها، لأنها حصلت على مساحة شخصية بينية صغيرة، كانت مليئة بالإمدادات، لذلك لم يكن هناك قلق مؤقتًا بشأن احتياجاتها الأساسية.
ما يقلقها هو أنها إذا تذكرت بشكل صحيح، فإن أبنائها الثلاثة المزعومين سيصبحون أشرارًا كبارًا في المستقبل، وسينتهي الأمر بأبيهم المستقيم والبارد بنهاية لا يمكن إنكارها.
نظر لين تشينغ إلى الأبناء الأشرار الثلاثة المستقبليين، الأكبر الذي كان يبلغ من العمر خمس سنوات فقط، والطفل الثاني يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط، والطفل الثالث يبلغ من العمر سنة واحدة فقط، وقرر أن يمنحهم نصف كعكة بيضاء كبيرة. أولاً...
تحكي هذه الرواية عن حياة ليل بين إخوته الخمسة، في ظل غياب والديه المستمر بسبب عملهما.
ليل، الصغير بينهم، يجذب المشاكل إليه بلا مجهود، ليجد نفسه دائماً بين قسوة رائد، وحنان عمر، وفوضى شادي، بينما يتولى زين العناية بصحته بسبب اضطراب ضغط الدم لديه، ويحرص بلال على أن يكون منزله مكاناً مريحاً منظماً رغم كل الفوضى تلك.
كيف يتعامل ليل مع هذه التحديات؟ وكيف يوازن بين حب إخوته له وبين القواعد الصارمة التي يفرضونها عليه؟
«تحذير: القادم حرق للأحداث»
بلال، بلهجة صارمة وهو يعقد ذراعيه: "ليل، عندك خمس دقايق.. لو رجعت ولقيت الأوضة زي ما هي، هتنام الليلة برا على الكنبة، فاهم؟"
~~~
زين، وهو يضع جهاز قياس الضغط جانباً بعد أن انتهى من قياس ضغط ليل: "ضغطك مش مظبوط.. ريح نفسك شوية، ونام ساعتين كمان، وأنا هكلم أستاذ الكيميا وأقول له إنك مش هتحضر الدرس."
~~~
أغلق رائد الباب خلفه.. وعندما التفت إليه لم يكن يحمل سوى نظرة واحدة كافية لجعل ليل يتمنى لو أنه اختفى...
"إيدك."
~~~
كان ليل كان نائماً بسلام في حضن عمر، رأسه مستند على صدره، يتنفس بعمق.
ذراعيه ملتفتان حول عمر كطفل صغير، بينما الأخير كان يقرأ كتاباً بيد واحدة ويترك الأخرى تمرر أصابعه بين شعر ليل.
~~~
"خلاص.. هنروح عند تيام وتميم ! نستخبى عندهم لحد ما نلاقي خطة نهرب