فتاه لم تتجاوز العاشرة تتخلي عنها امها مرغمة لتنقذ إخوتها الصغار تذهب الفتاه اللي المجهول تخوض تجارب كثيرة تحبث في ملجاء ثم تتبناه أسرة صغيرة تعود بعد عشرون عام الانتقام من امها ولكنها لم تستطع لتجد أن إخوتها كبروا وترعروا في احضان امها يرق قلبها وتعشق ولكن هل تاني الرياح كما تشتهي السفن وتضحك لها الحياه ام تعطيها الحياه مزيد من الدروس لم اعد أبالي لقد تعلمت اترك الاشياء التي كنت اتشبث بها بشده لقد امسكتها أكثر من اللازم حتي انجرحت يدي من كثرة التشبث بها فقررت التخلي و لقد وصلتُ إلى مرحلة اللامبالاة ، تجاوزتُ كل شيء دفعة واحدة ، مرة واحدة نعم لقد نضجت أكثر من اللازم ، و قد هرمت مشاعري وظل عندي شعور التخلي ، تقيّأتُ كل ما في معدتي فهدَأت أوجاعي ، لم أعُد أهتم لشيء ، لأولئك الأشخاص الذين كانوا هواء أتنفّسه ، لم يعُد يحزنني تجاهلهم لرسائلي ، ما عدتُ أنتظر أحد ، ولا سؤال أحد ، لم يعُد يهمّني ترتيب كلامي أمام أحد ، تحررتُ من كل شيء كبّلني طويلاً ، أصبحتُ أرى في مِرآتي شخصاً آخر لا يُشبهني ، شخص قوي جداً...الكثير من الآلام تغيّرنا يا صديقي ، تجعلنا نكتشف كم نحنُ أقوياء وأنّ بداخلنا شمعة مضيئة لن ولن يُطفئها أحد أي كان..سأظل اتراقص علي انغام التخلي حتي اتجاوز ما أنا فيه ساترك كل شيء خلفي يعبر دونAll Rights Reserved