_"(جونكوك)....أنَا آسفة ، لايُمكِنُنِي أن أقبَلَ طلَبَك بِمُواعدتِي...تَعلمُ أنّني أُحبُ (تايهونغ)...أنا آسفةٌ أتمنى أن تَتخطّى الأَمر.." قَالت ذَلِك وهِي تُقدّمُ لِي مِشبَكَ طُفولَتِنا الفضّي ضارِبةً بِوِجدانِي عرضَ الحائِط.. ثُم أشَاحت بِوَجهِها.. _ "لَكِن...لَكِن (أماي) أنا حقاً أُحبكِ أنتِ فَقط..! ألَم نَعِد بَعضَنا بِأن نُصبِحَ مُمَثلَينِ مَشهُورَينِ معاً؟! ألَم نَفعَل..! رجاءاً..رجاءاً..!" ، نظَرَت للأرضِ بِتوتّر.. تَعلمُ أنّها مُراقبَة.. _ "أنَا آسفةٌ (جونكوك)...كُل ذَلِك كَان مُجردَ أحلامِ مُراهِقِين..! عَليكَ أن تَتقبَّل أنّهَا لَيسَت جُزءاً مِن الوَاقِع ، أعلَمُ أنّ هَذا المِشبَك ثَمِينٌ علَيكَ وعلى صَداقَتِنا . لَكِن عَليكَ بِنفسِك أن تَرمِيه فِي البَحرِ أو تَدفِنهُ أو مَاشابَه طُرقُنا لَيسَت مُتلاَقِية..!عَليكَ نِسيَانُ صَدَاقتِنا..." هَذا مَاقَالتهُ لِي وهِي تَتلاشَى بعيدًا عَنِي لِيحتَضِن كَيانَها الشّفقُ مُنذراً بالغسَقِ بعدَه.. تَارِكة إيايَ منسيًا وَوحِيدًا...لم أنسَاهَا قطّ وَلم أنسَى وَعدَنَا.. ولَم أرمِي المِشبَك أيضاً ، أعلَمٌ أنّهَا سَتعُودُ بِيومٍ مِن الأيّامِ فهِي مُكرَهةٌ ليسَ اِلاّ، أعلمُ أنّها سَتعُودُ بِإِرادَتِها لَقد قَرأتُ ذَلِك فِي طيّاتِ عَينَيهَا..لكِن سأصبِر.
7 parts