وقف كلانا ينظر للأخر لعدد غير محسوب من الدقائق. انبعج حاجباه يرفع أحدهما بسخرية، قاطعًا الصمت الثقيل بجلوسه مرة أخرى على الأريكة المحتجز عليها، يقول: - إيه الأخبار بره! الكل بيحتفل بانتصارك. صح! شددتُ حاجباي بامتعاض، أُجيبه: - لسه برضو دماغك التخين مفكر أن الموضوع مكسب وخسارة! - أومال هو إيه؟! فلسفة غبية من بتوعك.. تعارضي الكبار وتشيلي ذنوب الفقرا.. تنزلي من برجك العالي وتمثلي إنك بتكافحي علشان تثبتي للفلاحين إنك منهم. - بس أنا فعلًا منهم.. جدودي وأهلي وكل عيلتي أتولدوا بالأرض وعاشوا ليها وعمري ما فكرت أمثل أو أتصنع ولا حتى أحاول أغير جلدي زيك علشان أكسب مطامع دنياوية وأكون عبدة لمنصبي ومالي. - مالي هو اللي جاب اللي المنصب وبمنصبي الكل عملي حساب بالبلد والكل بقى بيحلم إنه يبقى زيي. - حتى وأنت محبوس! أردت إغاظته، وأمتثل بسهولة لاستفزازي ضده، يزوم في تحدي لقيده حتى حرّك الأريكة عن مكانها وهو يُزمجر: - وهربيكم كلكم على اللي عملتهوه لما أخرج من هنا. = هل تستطيع الرأسمالية الطبقية التعايش مع كفاح الاشتراكية. ماذا عن المحبة والكراهية! الإنتقام والتحدي! الجشع والتضحية! الأنانية والإثار! كلها مسميات متناقضة، ولكن لو اجتمعت ما بين حبيبين! كان القُرب موت لهما وفي البعد تنعدم الحياة. هل سيكون هناك أمل ف
25 parts