بعدما مضينا في سُبل لا ننتمي لها،
التقينا كما التقاء الشرق والغرب سويًا،
لنصنع مجدًا يخصنا،
حيث لا فرق بين ابني وابنك، نحن جميعًا أبناء أب واحد، وأم واحدة.
تُهدينا الحياة صدف عجيبة، منها الطيب والخبيث،
وتعاملنا كضيوفٍ ثقال فتُعطينا من كل ما لذ وطاب من الأوجاع والآلام والأحزان، ثُم تُهدينا يومين بهما سعادة لا حزن، راحة لا مشقة، وتعود مجددًا بمشقاتها فوق رؤوسنا لسنينٍ طويلة لتحفر بنا حقيقة واحدة لا يوجد غيرها؛ ألا وهي الحياة ليست لنا، والديار ليست ديارنا، والعالم ليس ملكًا لأحدٍ؛ وجميعنا لله راجعون.