إختطفني وأنا صغيرة(مكتملة) قيد المراجعة والتصحيح

كانت طفلة بريئة، تركض وتلهو في عالمها الصغير، حيث لا هموم تعكر صفو أيامها ولا غيوم تحجب شمس أحلامها. في مكان آخر، كان هناك من يراقبها عن بعد، ينسج خيوط خطته بحذر، يتأهب لتحطيم هذا العالم الجميل الذي تعيش فيه. لم يكن دافعه إلا الانتقام، الانتقام من أبيها الذي اعتبره عدوه اللدود.

قرر أن يسلبها طفولتها، أن يفرق بينها وبين أبيها إلى الأبد. كان يظن أن الأمر لن يكون سوى خطوة أخرى في مخططه البارد والقاسي. لكنه لم يكن يعلم أن تلك الطفلة، بابتسامتها العفوية وعينيها المليئتين بالبراءة، ستسرق روحه دون أن تعي. وجد نفسه غارقا في حبها، حب تجاوز المنطق وجعل قلبه يخفق بجنون كلما رآها.

في لحظات ضعفه، كان يتساءل: كيف يمكن لطفولتها أن تعيد إليه إنسانيته التي ظن أنه فقدها؟ لكن حبه لها كان يحمل معه شعورا مؤلما بالذنب، فكيف يمكنه أن يطلب منها أن تحبه وهو الذي سرق منها أمانها وأبعدها عن والدها؟

أما هي، فكانت تنظر إليه بعيون ملأتها الحيرة، تارة تشعر بأنه ملاذها الوحيد، وتارة أخرى تذكر أنه سبب ألمها الأكبر. هل يمكن لقلبها الصغير أن يسامح؟ هل يمكنها أن تتجاوز جراحها وتبادله الحب، أم أن كراهية ما فعله بها ستظل سدا منيعا بينهما؟

رواية أختطفني وأنا صغيرة سرد وحوار بالعامية رواية مشوقة ورومانسية وبها الكثير من الغموض