كل الأساطير وكل القصص وكل الخرافات التي تحدثت عن الشيطان أكدت أنه كيان بشع بقرون ومخالب وأنياب...كنت أسمع جدتي ترويها لنا على ضوء القمر وأنا أتساؤل هل الشيطان حقا بشع؟!
"أفضل وقت لإتكاب الجرائم هو وقت الإحتفال"
كانت هذه الجملة عنوان مقالة في أحد
الصحف...وذلك بعد إنتشار مصطلح "الحفلة التي لا تنتهي" حيث يشاع أن من يدخل لهذه الحفلة لايخرج...وبما أن الناس تؤمن بكل مايقال لها هذه الأيام...فلقد صدقو أن أرواحهم لازالت تحتفل داخل ذلك المنزل الذي تقسم صاحبته على أنهم يخرجون ولا تعلم أين يذهبون ولايبقون هنا كما الناس يدعون...كما تقول أيضا أنها لا تعرف حتى المدعوين لأنها تدعو بطريقة عشوائية...وهم صدقوها كما تصدق الراهبة أنها خطيئة وعليها البقاء في الكنيسة...
ولكنهم إبهرو بنورها كما يبهر ذلك الذباب اللعين بالضوء الصادر من عمود الإنارة في الشارع فيذهب ركضا إليه متناسيا أنه سيحرقه...وهذا ماحصل لهم تناسو نظراتها الآثمة...وركزو مع جسمها المنحوت...نسو الصلاة التي تتلوها بالمقلوب...وركزو مع شفاهها المرسومة بإتقان...وأهم شيء ركزو مع لمعانها ونسو أنها منطفئة من الداخل...
والآن السؤال لك...فأنت الآن تتلقى دعوة حضور لهذه الحفلة...فهل ستذهب...وتكون قائدا يكتشف الحقيقة ويخرج سليما عقليا وبدنيا...أم أنك ستفعل كالقطة التي