رواية عراقية خيالية
بقلمي "رقية أحمد"
تعبتُ كثيراً يا أُمّي
لِمَ لم تُخبريني عندما كنتُ صغيراً أنَّ العالم سيكون بهذه القساوة !
بالرّغم من أنّكِ تركتيني على المحجّة البيضاء لكنّكِ نسيتِ أن تُخبريني أنّ العالَم هو عبارة عن " ساحة معركة "
تذكرينَ جيداً عندما أَخْبرْتُكِ أنّني أتمنّى أن أُصبحَ كبيراً كي لا تضرُبيني عندما آتي مُتأخّراً على المنزل ..
كُنتُ مُستاءاً كوْني لا زلتُ فرداً ليسَ بيدهِ حيلةٌ من أمْرِه ،
والآن ..
أصبحتُ أتمنّى أن تُعادَ الكَرّة مرّةً أُخرى ،
أتمنّى يا أُمّي أن أرْجِعَ طفلاً ،
لن أقولَ لكِ إلّا شيئًا واحداً وهو " أنّي لا أُريد أن أَكْبُر "،
لكنّي أريدُ احتضانكِ في كُلِّ يوم وكلّ ساعة ..
ذاتُ خيبةٍ يا أُمّي
لقيتُ نفسي أُصارع جُدران غُرفتي ،
لقد تعاون الجميع على هجري ومن بينهم أنا ،
ليتَ الزمان يعود يا أُمّي ..
لِأرجع وأَدخُل رِحمكِ دونَ الخروج منه إلى قيامِ الساعة ،
أشعرُ وكأنّي عندما أتيْتُ إلى الحياة جئتُ بنهاراً أسود يعجُّ بالنّحس تمامًا مثل الغراب .
الجريمة المخملية ( ثأر الغراب )
أبتداءً 2024/6/6
يقاس العشق بمدى الوفاء
يقاس الفراق بمدى الألم
ويقاس الغدر بمدى خيبة الأمل
إذا ماذا لو إجتمعت هذه العوامل في قصة حب واحدة، وماذا لو كان رمادها ناتجا عن طعنة سكين سببت حريقا من نوع آخر !
هل سنسميها غلطة ؟ أم خطيئة لا يمكن التخلص من لعنتها ؟
رواية ( لعنة الخطيئة ) بقلم فاطمة أحمد