تسعةُ إخوّة إنتموا لعائلة الأوغلو و في زمننا كان هذا عدداً كبيراً بالنسبة للأتراك.. لكنّهم إخوةٌ تعاضدوا مع بعضهم لمقاومة مطبات الحياة و عواصفها الهائجة...
و حتى الآن كُلُّ شيء بخير.. عائلتهم السعيدة، منزلهم الفاخر، و ملبسهم الترف...
و رغم كونهم إخوةً، فأشكالهم الفريدة لم تكن الاختلاف الوحيد بينهم، بل حتى أفكارهم و حياتهم الشخصية..
و إن كان جميع إخوتها يفكرون في السير على دروبهم الخاصة فأنانسي اوغلو كان لديها خطط لمستقبلها الشخصي أيضاً...
و من ضمن خططها كانت حياكة مكيدة لرجل أعمالٍ تركي لا أحد يعرف عن حياتهِ الإجتماعية شيئاً عدى كونهِ مُطلّق مع طفلٍ..
فبالنسبة للناس كان الترف هو الحب و الإستقرار، أو حتى المال، لكن بالنسبة لأنانسي كان الترف الحقيقي هو نجاح مخطط جنوني تهدف فيهِ لإعادة القدّيس التركي الى مجدهِ السابق بعد انحدارهِ أثر طعنة تلّقاها في ظهرهِ..
فهل كانت مجرد إمرأة عاطفية تريدُ فقط رعاية طفل القديس التركي الذي التقتهُ عدّة مرّات و أحبّتهُ كإبنها الصغير؟
أم أنّ في ذهنها رغبات أُخرى لا يعرفها أحد سِواها؟