في زمن غابت فيه حدود الأمان، حيث كانت الممالك تتناثر بين الأطلال والدماء، كانت الحروب سيدة القارة الوسطى، تسحق كل من يقف في طريقها، في قلب تلك الفوضى، ولدت أسطورة!، امرأة لا يعرف لها اسم، ولا يظهر لها وجه، إلا في اللحظات التي تسبق الموت، كانت تلك: "الذئب الأسود" القاتلة المستأجرة التي بثت الرعب في العاصمة وما حولها، الظل الذي يسير في الأركان المظلمة، يقترب من هدفه بخفة، ثم يصطاده كما تصطاد الذئاب فريستها، هي لا تعرف شيئاً سوى القتل، ولا تعرف رائحة غير رائحة الدماء، لم تكن تقتل من أجل المال فحسب، بل ربما لأسباب أكبر بكثير، في زمن الأطلال والدماء، كانت هي ضمن أسلحة الحرب، في عالم يغلي بالصراع، هل ستحتفظ القاتلة المستأجرة بإنسانيتها؟ أم أنها ستغرق أكثر في براثن الحرب، لتصبح شيئاً آخر تماماً.. "ماذا يحدث للذئب عندما ينفصل عن قطيعه؟! هل يموت؟! أم يصبح حراً طليقاً؟! أم يعيش بلا هدف، منتظراً حتفه؟! هل الحرب هي الحرية؟ أم أن إنهاء الحرب هو الحرية؟! البقاء محكوماً من أحدهم، مربوطة بقوانين، أو العيش كما تشاء؟! كم أنا ضائعة بين كل هذه الأسئلة، أبحث عن إجابة في كل مكان أذهب إليه. هل سيكون هناك جواب؟! أم أن الموت سيظل بانتظاري، لأموت دون أن أجد أجوبة لأسئلتي؟! "