
لم يكن يحبها فقط... كان يحتكرها بقلبه، يحتكر حتى أنفاسها. يُغير عليها من ظلال تمر بجانبها، من نسمة تعبث بخصلات شعرها دون إذنه. في داخله رجل لا يرضى بأن يراها تنتمي لشيء سواه، لا بنصف قلب، ولا بنصف فكرة. تشتعل نيران الغيرة في صدره كلما شعر أنها قد تكون أكثر حُرية مما يجب. لم يكن الغياب يغضبه بقدر ما كانت الفكرة بأن تميل لغيره، ولو بنظرة... تكفيه تلك النظرة لتضيع ملامحه.All Rights Reserved