غزة تحترق

اسمو يوسف شعرو كيرلي وابيضاني وحلو........
* أبوكي مات
* بدي شعرة منوو...... مع السلامة يا حبيب قلبي مع السلامة يا عمري
* ما تخافو الصاروخ الي بيقصفنا مامنسمع صوتو
*ليش تخاف من الصاروخ الصاروخ حلو

هذا جزء من ما قالوه اهل غزة وهذا جزء لا يتجزء من محنتهم، محنتهم التي مستمرة منذ زمن طويل، محنتهم التي قـ.ـتلت اطفالهم ونسائهم وكبارهم، محنتهم التي يخوضونها وهم يتلقون اشد الظلم والقهر، محنتهم التي قتلتهم قصفًا وقتلتنا لقلة حيلتنا، محنتهم التي عذبوا بها اشد العذاب واستخدم عليهم ابشع الأساليب، محنتهم التي جعلت بعضهم أشلاء، محنتهم التي ماحنت بهم لفترة طويلة ولا زالت مستمرة، محنتهم التي جعلتهم شهداء وأبرياء.

شعب غزة شعب عظيم تحمل الآم مؤلمة بكل معنى الألم، تحمل أشد انواع اساليب العذاب، تحمل ألم فقدان اعزاء الروح، تحمل قطع الغذاء والدواء، تحمل فقدان كل ما لديهم بلحظة، وكل هذا كان لسبب واحد كان كل ذلك لأجل فلسطين بلدهم، وملجأهم، ومئواهم، وذكريات أجدادهم، وبيوت ابائهم، وأراضي عائلاتهم، وملاذ قلوبهم، ونور عيونهم، ومؤنسة فؤادهم، ومسكن الآمهم، وكل ما يلهم روحهم، ومنبع حبهم.

لأن في "فائها"
فرحًا يفوح في كل باحةً من باحاتها.

وفي "لامها"
لذة حبها في فؤاد شعبها.

واما "سينها"
سيوف مقاتليها وهي ملطخة بدماء اعدائها.

حتى "طائها"
اطفالها التي اصبحت طيورًا عند ربهم.

وعند "يائها"
ينبت من حبها زهورًا تفوح برائحتها في شوارعها العتيقة.

واخرها "نونًا"
فيها نحيا ونموت في سبيلها.