سماء زرقاء صافية و هواء عليل ، مروج خضراء تمتد حتى الأفق تتخلّلها نغمات الكمان الرقيقة و رائحة الخبز الساخن و الفطائر الشهية .. زقزقة العصافير و صهيل الخيول تكمل المشهد الساحر في كوتسوولدز ، ذلك الريف الإنجليزي الأخاذ . أثناسيا هاردينغ كانت معروفة في قريتها الساحلية بشيئين لا ثالث لهما .. شقاوتها ومرحها الصاخب ، و طاقتها التي لا تنضب و تصرفاتها الصبيانية لهذا اهتماماتها كانت لا تتعدى هذه الصفات .. و فجأة في خريف ما قرّر والدها ارسالها لمزرعة عمته العجوز للمساعدة في أعباء المنزل و في قلب تلك المروج تتصادم عسليتاها بعيون سوداء ساحرة وجدت نفسها تغرق فيها دون توقف . لم يكن سفرها إلى ذلك الريف سوى بداية لرحلة أعظم، في تلك الأجواء الحالمة، بين نغمات الكمان وزقزقة العصافير، تجد أثناسيا نفسها في مغامرة ستغير مجرى حياتها إلى الأبد. مقتبس : " لم أكن أعلم أبدًا أنه يمكنك الاحتفاظ بضوء القمر بين يديك حتى الليلة التي احتضنتك فيها " رواية ذات طابع ريفي انجليزي من نهايات القرن 17
5 parts