للوهلة الأولى، قد يظن قارئ هذه الرواية أنها تسرد حكاية أراضٍ ومزارع في شمال إنجلترا، لكن سرعان ما سيكتشف أن المقصود بـ "سهول كوتسوولدز" ليس سوى منزل ريفي يتربع على قمة جبل، تحيط به مساحات واسعة من الأرض، كانت مسرحًا لأحداث نسجتها فتاة فضولية لم تكن تدرك شيئًا عن حياة المزارع. أثناسيا هاردينغ، معروفة في قريتها الساحلية بأمرين لا ثالث لهما: شقاوتها ومرحها الصاخب، وطاقتها التي لا تنضب وتصرفاتها الصبيانية. كانت اهتماماتها محصورة في هذه الصفات. وفجأة، في خريف ما ، قرر والدها إرسالها إلى مزرعة عمته العجوز لتساعد في أعباء المنزل. هناك، في قلب تلك المروج الخضراء ، تلتقي عيناها العسليتان بعينين سوداوين ساحرتين، وتجذبها تلك النظرات إلى عالم جديد، فتجد نفسها غارقة في حب لم تعرفه من قبل. لم يكن سفرها إلى الريف سوى بداية لرحلة أعمق وأعظم. في تلك الأجواء الحالمة، بين نغمات الكمان وزقزقة العصافير ، تفقد أثناسيا نفسها و تجدها بين أحضان أحداث و أشخاص مرتبطين مصيريا بقدرها بشكل غير متوقع مقتبس: "لم أكن أعلم أبدًا أنه يمكنك الاحتفاظ بضوء القمر بين يديك حتى الليلة التي احتضنتك فيها." رواية بطابع ريفي إنجليزي تعود إلى نهايات القرن 17
4 parts