أراني أحيانًا في صورة فزّاعة، كومة من القشّ والهشاشة تقف طويلًا في أرض لا تنتمي إليها، لتحمي زرعًا سيحصده غيرها، سيغادرني الجميع بعد موسم الحصاد، وسأجدني وحيدة في أرضٍ جرداء لا زرع أحميه، ولا طيور يؤنسني تحليقها بعد أن أفزعتها لأحمي محصول جنى عليّ وما جنيت منه غير الخذلان.