إيزيس روتشيلد، الوريثة الثانية لعائلة روتشيلد البلجيكية، التي لا تحمل في سيرتها إلا الدماء والظلام. لم تُعرف كسيدة أعمال شهيرة، لكنها أكثر شهرة في عالم الجريمة والمافيا، حيث لم تكن أبداً تلك الشخصية المثالية التي يروج لها الإعلام. قسوتها في الحكم جعلت بلجيكا تخشى نفسها، بينما كانت يديها مغطاة بدماء لا تُحصى. حكمت الدول المحادية بقبضة من حديد، ولم تتخلَّ عن حكمها بعدما أصبحت الوريثة الشرعية لعائلتها، فكان العالم بأسره يراقب سقوطها، دون أن يعرف مدى قسوتها الحقيقية.
إنريك سانتشيز، المعروف بالغراب الأسود، لم يكن مختلفًا عنها. صاحب سجل دموي لا يُعد ولا يُحصى، وقلب بارد محاط بالدمار والجريمة، سواء في الأراضي الإيطالية أو خارجها. رجل ذو عقل بارد وحكمه قاسي، لا يعرف الرحمة في وجه من يعترض طريقه. لكنه، ورغم كل شيء، ظل ملاحقًا بعذاب غير مرئي.
العلاقة بين إيزيس وإنريك ليست مجرد عداوة، بل هي أكثر من ذلك. فبعد سنتين من أصل ست سنوات من العداء العنيف الذي هزَّ العالم السفلي، نجح كبار القادة والعائلات المافيوزية في فرض حظر على أي لقاء بينهما. كانت التحذيرات واضحة: لا يلتقيان في أي دولة ولا في أي مكان، خوفًا من أن يُحييا الماضي الذي دفنوه بدماء أربع سنوات.
لكن، ماذا لو كانت تلك السنوات الأربع قد تركت