كنتُ أودُ أن أخبرك أنني انتصرت. انتصارات كثيرة كنتُ أنتظرك لتكون شاهدها لكن يا غصّة العمر اليوم انتصرت على قلبي أبعدتك عني و يؤسفني إخبارك أنني انتصرت علينا نحنا اللّذان تواعدنا على ألا يفرقنا لا شط ولا بحر انتصرت على كُل ما كان بيننا كمْ كنتُ أود أن أخبرك عن انتصاراتي المُفرحة و العظيمة و لكنّني يا غصّة العمر انتصرت اليوم انتصاراً عظيماً لم أتوقع أنني سأنتصر به لكنّه يا غصة روحي كان انتصاراً حزيناً مليئاً بالدموع. بالأمل المقتول و رائحة الأحلام المحروقة. انتصرت علينا نحنُ اللّذان كنا كَ قُرب العين للأنف كَ قرب الشّط للبحر كنت يا غصّة العمر كُل ما كنت أريده لكنّني اليوم انتصرت على ما أريده ابتعدت و أبعدتك يؤلمني كثيراً أنني لا أستطيع التفسير و لم أستطع حتّى النظر في عينيك في آخر لقاء لنَا لم أنطق بكلمة كل ما كنت أراه هو قميصك الأسود حقيبتك السوداء و أحلامنا معاً تتلاشى و تحترق تناجي علّني أنقذها ولكنّني يا غصّة العمر يا حزنَ الدهر يا كسرة الفؤاد و الأضلع لم أستطع الحراك حتّى لم أستطع الكلام و النظر لعينيكAll Rights Reserved