انحنى جسدها على جسده لتحجب به الأمطار عنه، وأزالت النظارة المبللة عن عينيه لترى بوضوح سوادهما المستنكر قربها العابر لحدوده - فيلكس نادت اسمه بخفة دون أن تنتظر منه إجابة، فنظراته نحوها كانت كافية لمعرفة أنه مستعد للإصغاء إلى أي شيء ستقوله: أخبرتني أنك ستوافق إن أعطوك وعدًا بتدميرك.. إذًا اقبل بذلك! وأنا بنفسي سأحقق لك رغبتك، سأدمّرك بالطريقة التي تريدها تكدّست أنفاسه في صدره، ولم يضرب كلامها أي شعور في قلبه، أو حتى يطرد الفراغ من عينيه، فجعلها جموده عابسة عندما لم تحفّزه وتؤثّر فيه، رغم أنها تقول ما كان يرغب بسماعه وسط كل محاولات إقناعهم الفاشلة له..! رفع فيلكس زاويتا شفتيه في ابتسامة لا معنى لها وأمسك بمعصم يدها التي تحسست حدّة فكه ليجيبها: إذًا آيلا.. أسقطيني من أعلى السماء مثل شهاب، وحققي لنفسك أمنية بدماري كانت برودة المطر الثقيل كافية لجعل جسدها يرتجف قليلًا في هذه الليلة الصيفية، وحتى دفء يد فيلكس المتسربة لها لم تنفع في تهدئتها، ولكن في هذه اللحظة عرفت بأن ارتعاشها كان من فرط حماسها بعد كلامه والإثارة التي اندفعت في جسدها و هي ترى طريقًا مضيئًا يبني نفسه وسط عالمها المظلم - لكِ الإذن لفعل ما تريدين بي آيلا! اجعليني حظّك، واجعلي من نفسكِ نحسًا لي