لا زال الثالث من ديسمبر محفورا في ذاكرتي كأنه نقش على جدران عقلي دقيقة بدقيقة ثانية تلو الأخرى ، كان يوما باردا و كانت الرياح تهب بقوة منذرة عاصفة مساء ذلك اليوم . أذكر جيدا أنك حينها أعرتني سترتك حينما أشتد بي البرد و كم كنت سعيدة حين قلت أنها تبدو أفضل عليّ. ذلك اليوم و في ذلك الميعاد كانت أكبر أماني أن تعرف مقدار حبي لك أن تعرف مكانتك في قلبي أنني كنت مستعدة للتضحية بكل شيء من أجلك . لكني لم أقل شيئا كنت فقط أبتسم و أنا منطفئة أبتسم و النار التي بداخلي ملتهبة كنت متضادة مع نفسي حينما رأيتك تبتسم و أنت تتبعها بعيناك و هي تمشي كأنها كل شيء جميل على هذه الأرض . كان المنظر يوحي بالسعادة و الإشراق أكثر من شمس الربيع أكثر من الدفء الذي يذيب الصقيع و أكثر مما كنت أريد بالتأكيد . حينها أدركت شيئا قاسيا لكن حقيقي لمعة عينيك حينما تناظرها لأنها كل عالمك لكن لمعة عينيك حين تكلمني إنعكاس ... لا يهم سواء كان إنعكاس مشاعري أو ضوء الشمس لكن لم أكن يوما جزءا من عالمك بالتأكيد . الوصف مكتوب بقلم صديقتي:نهال