في ليلٍ مظلمٍ كالسواد، حين تهمس الرياح بالوعود، نهضت ذئبةٌ سوداءُ من الرماد، تحملُ في عينيها ألفى جنود. في صدرها نيرانُ الغضبِ، ونبضُ قلبٍ لم يهدأ من الألم، كل جرحٍ في روحها كأنه لهب، وكل خطوةٍ نحوها تُشعل السقم. تُطاردها الذكرياتُ كالأشباح، وكل صوتٍ في الظلام يُغني الحداد، لكنها قررت أن تنهض من الأشباح، وتُعيد للظلمِ ما سلبه من بلاد. في عواءها صرخات الأجيال، وفي عينيها وعودٌ بالفناء، ستعود لتأخذ ما هو لها بالحال، ولن ترحم من خانها في الخفاء. تُغني للذئاب أغنية الانتقام، وترسم بدمائها خرائط الحرب، ففي قلبها بحرٌ من الآلام، لكن في روحها جبلٌ من العزم. ذئبة سوداء في قلب الليل، تتجول بين الظلال مثل القدر، تكتبُ قصةً بدماءٍ وسيفٍ مسلول، وتختتمها بابتسامةٍ من نار.All Rights Reserved
1 part