نار كسولة

عندما كانت آغنيس تستعد لحضور حفل زفاف أبن عمها كارلوس، لم تعتقد أن الأمور ستأخذ منحنى آخر بعيدًا كل البعد عن أجواء الزفاف الريفي والبحيرة ودِلاء الثلج مع الشمبانيا.

وفي اللحظة التي كان من المفترض أن يُلقي فيها كل من الزوجين نذورهما ويجسدا ارتباطهما الأبدي ليعلنهما القس زوجًا وزوجة، لم تأتي العروس وأختفت في ظروف غامضة تاركة رسالة، وخاتم خطوبة.

أثناء هذا كُله، تتعرف آغنيس على الكثير من الأشخاص، وتكتشف أكثر بينما تنحل عقدة الغموض شيئًا فشيئًا لتدرك أن كل شيء كان مرتبطًا ببعضه البعض، كالبرسيم الرباعي والحظ.

لقد أضحى في حياتها كضوء الشمس؛ ليس بالتوهج الكافي ليحرقها، وليس رمادًا تبقى من نار أُجاج أحرقت كل ما أستطاعت الوصول إليه، بل كان مُجرد نارٍ كسولة شارفت على الإنطفاء، وانطفأت بقربها.