لم أؤمن بالحب قط ، ولم أرغب في تجربته ولم أرى القيمة العملية له ... وبصراحة كنت بخير بدونه حتى وجدتها، ابتسامتها، قوتها،ذكائها، وحنانها ، حتى عنادها وصلابتها...لا أستطيع وصفها بما فيه الكفاية فإنها لا تقاوم ولا تضاهى،عيناها تنبع منهما رائحة أغصان الأشجار البنية المبتلة بمطر الشتاء القريب وتلمع كلمعان قطرات الندى فوق الأوراق الخضراء تحت أشعة الشمس المائلة ،عيناها بحر غرقت فيه ولم أنجو ،بشرتها ناعمة ملساء كالحرير وبيضاء كالثلج، نظراتها قتلتني ببطئ من شدة ثباتها، ابتسامتها أخبرتني أن هناك ضوء في آخر الأفق، لقد ملأت جزءا من روحي لطالما اعتقدت دائما أنه سيبقى فارغا، وقامت بشفاء الندبات التي لم أكن أعلم بوجودها من قبل وأدركت... ليس الأمر أنني لم أؤمن بالحب من قبل ،بل انني كنت أخزن الحب كله من أجلها.