هيْتَ لك

بمجرد أن خرجت انتشر عطرها في الأرجاء بينما تبحث عينيها عن الهدف المنشود لتتوقف عيناها أمام المصعد ودون أن تتساءل علمت أنه هو من يقصدونه أصدقاءها من طلته وهيئته..
شاب متوسط القامة يرتدي ملابس حديثة، يُزين وجهه لحية صغيرة زادته جمالًا وضياء.

اقتربت بينما نمت إبتسامة خبيثة على محياها لكنها تخشبت بصدمة حين أدركت أنه ينوي الإنصراف حين شعر بها واستخدام الدرج بمجرد وقوفها خلفه.
كان يجب عليها أن تتصرف فورًا، عليها أن تفلح في جذب أنظاره إليها بأي طريقة.
تصنعت إلتواء كاحلها والسقوط لتميل عليه فور إلتفافه وتُلقي بنفسها داخل أحضانه وتتشبث بقميصه، هذا كان مُخططها الخبيث..
تصنم هو بصدمة بينما أخذت هي تتأمله دون خجل بهيام وقلب يطرق بجنون..
لكنه قذفها لقمة الصدمة حين تراجع كمن لدغه عقرب قبل أن تصل إليه حتى كادت أن تسقط لولا استنادها على الحائط وهرع هو تاركها دون أن يرفع عينيه بها ولو لمرة.

جحظت عينيها بصدمة من تصرف هذا الرجل الغريب بالنسبة لها!
حديث أصدقاءها عنه حقيقي بالفعل!!

ما هذا الرجل غريب الأطوار؟!

#هيْت_لك
#سارة_نيل.