ارواح تائهة بين مجازر لا مُتناهية
عقول تحمل بداخلها أوهام الخُبث والكراهية
بينما القلب المُهشم يحمل اسرار هذه الأوهام،
بين المجازر التي انتهت بصاحبها مكسور القلب
عالق في متاهة مليئة بالاشواك السامة التي
لا خروج منها الا بأقتلاعها عن ارضها، وما
اصعب اقتلاع اشواك الروح من الروح،
يظهر من العدم بلسمٍ ليداوي ما خلفته
المجازر في قلب مليئ بجروح لا دواء لها
لكن هوَ ليس إي دواء، يدخل نقطة بداية
الجرح ويقتلع اشواك المتاهة الدامسة
ليشع النور فيها، يسير بِخُطاه البطيئة على
جروح القلب ليداوي كل جرح يعترض
طريقه الى إن تقع جميع الاشواك مهزومة
امام ذلك البلسم
وليس الاشواك فقط من يُهزم
بل صاحبها كذلك سيستسلم أمامه
ويُهزم هزيمة نكراء
{ ويا محلاة الهزيمة گبال عيناچ }
نظر خالد بخوف عن دما وجد الفتى على مرتفع عال جدا ليضع نوع من القماش في درج مرتفع ، شعر خالد بخوف غريب ، فقرر أن يذهب إلى مكان الفتى ليتابعه بعينه ، تصنع خالد عده للقماش و الحساب في ورقة ، حتى لا ينتبه أحد العمال و يتسألون عن سبب وجوده.
بعد دقائق وجد خالد أن بكرة القماش الكبيرة قد سقطت و الفتى يحاول أن يمسك بالسلم و لكن يده الصغيرة لم تتحمل ، لحسن الحظ كان خالد يقف تحت السلم مباشرة ، فاستطاع أن يمسك الصبي بين ذراعيه حيث كان الفتى قريب جدا ، و ممسكا برقبة خالد بيده الصغيرة و هو يبكي و يرتجف و ينظر لخالد، أما خالد فقد كان ينظر لذلك الوجه الملائكي الذي من المستحيل أن يكون وجه رجل.
الكاتبة عواطف العطار