لقد كانت حياتها أشبه بمسرحية كبيرة، مسرحية أخذت بها دورين، لم تعرف على أيهما يجب أن تتدرب، فعملت على الإثنين. تالا، الشابة الهادئة، الغامضة، و اللطيفة كما يطلق عليها زملاؤها بالجامعة، و المتمردة، القاسية، في نظر عائلتها، أخفى والديها هويتها الحقيقية منذ ولادتها، و تستر الجميع على وجودها، ربما بسبب أعمال والدها الخطيرة، أو لسبب آخر تجهله، فعاشت بهويتين : هويتها الحقيقية و أخرى مزيفة، و تأقلمت على ذلك بشكل ما، أو تظاهرت بذلك، إلى أن اختفى والديها فجأة تاركين خلفهما ابنة تسعى جاهدة لمعرفة السر خلف قرارهما بإخفاء هويتها.