دُمية تُحركها الأيادي لا تعي بمن حولها غائبة كاختفاء القمر في ليالٍ اقتحمها السوادُ تائهة في غيبوبة لا تعلم متى يحين وقت استيقاظها رسمت أحلام وطموحات دُمرت مِن قِبَل العائلة، أهذا الدفء والحنان المسموع عنه بالعائلة أم أن كل هذه أساطير وخرافات سردها المؤرخون، شتان عقليتها لا تستوعب ما يجري فكل همها عدم الإقتراب و التلامس وإلا الأنفاس الأخيرة ستلفظها من خوفها حياتها كالبيداء الباهتة منتظرة قطرة ندى تسقيها من جديد وما بها كاليّم هادئ خارجيًّا سحيق داخليًّا رغم مرارة الحياة وقسوتها على شخصها فقد أنعم الله عليها بعدة مخايلٍ وما أجملها راضية صابرة فهي تلمع النجوم وجهها مُشع كالشهب وكأنها خُلقت بين الأجرام السماوية فيكفي اسمها المبهج؛ ليعطيها وسامًا تخفق له القلوب بالطَرقِ والدقِّ... رواية سديم تسنيم قَدَح ° ملك محمود