لم تكن تبحث عن الجنون، لكنه وجدها.
حين غفت السماء تحت المطر، انفتح باب لم يخلقه البشر، وابتلعها الضوء كما تبتلع الهاوية الحكاية الأخيرة.
هناك، حيث تتنفس الغابة سرّها، وحيث الوجوه الجميلة تخفي ظلالًا لا تُحصى، بدأت حكايةٌ لم يكن لها بداية، ولن تعرف لها نهاية.
همسٌ من عالمٍ آخر أغراها بوعدٍ قديم، وعدٍ يشبه الخطيئة الأولى.
قال لها: "اتبعيني لأريك الحقيقة..."
لكن أيّ حقيقة يمكن أن تولد في مكانٍ يموت فيه النور؟
تدور الأيام كمرآةٍ مكسورة، تعكس ملامحها على وجوهٍ ليست لها.
تسأل نفسها:
هل دخلت عالماً من الخيال، أم أن الخيال هو الذي تسلّل إلى عروقها؟
هل الانتقام خلاصٌ... أم فخّ نسجته الأرواح القديمة لتستدرج قلبها؟
كل ما كانت تؤمن به صار رمادًا، وكل ما ظنّت أنه حلم... بدأ ينبض بالحياة.
وفي العتمة، كان ثمة صوتٌ يبتسم، يقول:
"لقد تأخرتِ كثيرًا... فالحكاية كانت تنتظرك منذ الأزل."
عالمي و عالمك مختلفان
بدأت قصتنا برحلة جلبتني إليك و ها نحن ذا على مشارف الوقوع في الحب في زمان و مكان لا يلائمانني ترى ماذا تكون نهاية الحب الذي جمعنا ؟!