سلامٌ عليكَ حديثنا اليوم عن نعمة تحيط بنا دوماً ووجودها يترك أثراً طيب، فتبقى علامة مميزه في القلب والخاطر، وعند ذهابها تترك علامة موجعة جداً بالخاطر وتكسر القلب بل إنها تبترهُ بتراً، فكلماتي هذه اجتمعت لتصف نعمة أن تجد حولك من يفرح لك، أن تجد من تستطيع رؤية هذه الفرحة من عينيه دون مجهود، فلا حاجة أن تختبر نيته لترى فرحته بك فهي بكل بساطة تكون واضحة في معالم وجهه، وتستطيع رؤيتها بكل صدق منهُ، فيحتفل معكَ بكل أنجازاتك سواء كانت صغيرة ام كبيرة فهو دائماً فخور بالنتائج لو لم تكون مرضية لك، بل هو فخور لأنك أنت من صنع هذه النتائج. ومع أنَّ هناك الكثير من الشخصيات الحاقدة التي تستطيع رؤية كمية الفجوة في روحهم من خلال عيونهم التي تشع ناراً وغضباً من نجاحك، لكن لا تخلو البشرية من الأشخاص طيبين المنبت ، الذين مشبعين أعينهم بما لديهم، عن طريق القناعة بما عندهم من نِعم ربهم، فهم ذو قلب نقي ونية طيبة، ساعيين في طريقهم الخاص، يأكلون من الأرزاق التي تأتيهم من ربهم دون النظر في صحن غيرهم بل يشكرون ربهم على ما لديهم. هؤلاء الاشخاص لا تقابلهم في حياتك كثيراً فلا تستطيع أن تجد كل يوم مثلهم؛ لأنهم قطع نادرة، ذو قلب أبيض بلا سواد، ذو نقاء بلا عكر، ذو ملفظ حسن دون تجريح، فهم لا يعرفون أن يكسرو من أمامهم لأجلAll Rights Reserved