"الهودو" الرواية اجتماعية، تناقش فيها الكاتبة عبر خمسة عشر فصلا قضية هامة، وهي اللجوء للسحر والشعوذة، والدجل والدجالين لتيسير الأمور، إلى الذين يذهبون إلى السحرة والكهان والمشعوذين وأصحاب الدجل يرجون نفعهم أو يطلبون الشفاء من أمراضهم إنما يزدادون سوءًا وإثماً ولو حصل نفع في ظنهم أو وهمهم، فحسبهم أن ما نفع البدن أفسد الدين، وذلك هو الخسران المبين.. وأنى لهم النفع والله يقول: ( وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى ) [طـه:69] الذين يذهبون إلى السحرة والمشعوذين ليطلبوا منهم أن يسحروا غيرهم من أعدائهم أو أصدقائهم؛ فمن سلك هذا المسلك فهو ظالم لنفسه معتدٍ أثيم غايته الانتقام من أخيه المسلم.. يذهب إلى هذا الساحر ليفرق بين فلان وفلانة أو يمنع فلانًا من الزواج بفلانة أو أن ينفر فلانا من أهله.. وفي الحديث: " ليس منا من تطير أو تُطيِّر له أو تكهن أو تُكُهِّن له أو سحر أو سُحِر له " رواه البزار بسند جيد. تدور أحداث الرواية عن السحر وعاقبة من يتبعه، والدة شيرين بدأت الذهاب إلى الدجالة من أجل شفاء زوجها ومن أجل زواج ابنتها، وكذلك فعلت صديقتها والدة أمل، فأنقلب السحر وتحولت حياتهم إلى جحيم وصراعات لا تنتهي . تتوالى الأحداث بين ألم وأمل وحزن وفرح وعذاب وسعادة، الرواية ناقوس يدق ليذكر كل من يؤمن بالسحر عن مخاطر ذلك واتباع السحر والتمسك بإيمانه بالقضاء والقدر وإرادة الله. اقتباس من الرواية أغمضت عيناها لتستريح لكنها أحست كأن أحدهم يراقبها وشعرت بأنفاسه حولها، تملكها الرعب وارتعشت أوصالها، ولم تجرأ على فتح عيونها من شدة الفزع، تزامن ذلك مع دقات على زجاج النافذة، وهطول الأمطار مع صوت الرعد، هنا كاد قلبها يسقط بين قدميها وتسارعت أنفاسها، كادت تفقد وعيها عندما شعرت بيد تقترب من غطائها وتحاول نزعه، صرخت وفتحت عيناها لتجد سامر أمامها تحتضنه باكية، فمن شدة الفزع لم تنتبه لدخوله. #معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_في_دورته_الـ55 صالة رقم 2 جناح A 40 #ديوان_العرب_للنشر_والتوزيع ويذكر أن الكاتبة صدر لها عدة أعمال أخرى هي: رواية الوفاء في زمن الخيانة،ومجموعة قصصية غربة روح وكتاب خواطر ثلج مشوي ورواية دعارة شرعية.All Rights Reserved