" هَل تُريدِين أَن أقتُلك بيدِي أَم بِسيْفي " لَم تَرفَع عَينَيها نَحوه وهي التي مَاكاَنت ترفعهما عنه ربما هذا الجانب المرعب أعلى بدرجات كبيرة من ما كان يُقال لها ، كانت تُريد إخْباره بأن معانَقة يديه لرقبتِها وهو يخنقها سيكون أكثر من كافٍ ... على الأقل سيلمسها لمرة واحدة بحياتها التي ماعنت لها شيئا بدونه . لكنها التزمت الصمت وكرر هو سُؤاله " هَل تُريدين رأسَك مفصولا عَن جسدك أم جثة بقطعة واحدة " قرب مقدمة سيفه من رقبتها تزامنا مع كلمته الأخيرة تسبب لها بجرح خفيف لم يؤلمها بقدر ما آلمتها مشاعره ونبرة صوته ، كانت هي رقيقة جدا وهو من تتربع البرودة فصائله ... عندما أرادت أن ترفع رأسها نحوه رمشت عيناه اللتان يخالط الغضب الدم المحتقن فيهما " غادري فورا لا أُريد رُؤيتك من جَديد لأَنني إن فعلت ستكون نهايَتك مأسَاوية " هدر مهملجا قبل أن تتوازى أعينهما مع بعض ، انتفضت مكانها مع صعقة ثورانه ... توارى الصمت بالصمت لحظات بثقل الجبال ، ودت لو تخبره بأنها تتمنى الموت منذ زمن فما أسعدها من نهاية لو كانت على يده لكن لم تسعفها كلماتها ولا جسدها المتعب و سمعت طرق خطواته المبتعدة غادر وتركها هناك حية بِدون روحٍ ،و جثة تتنفس 2024/02/03
5 parts