رواية منقولة
من كتاب المبدع كريم صقر
دار ابهار للنشر
نبذة عن الرواية
الطريق إلى لوح جورجيا
أقدام جيني أصبحت ثقيلة وبدأت في الانحناء شيئا فشيئًا بينما كانت في حالة من الدوار، لتلتفت إلى دان، لم تستطع أن تجده بجانبها، فجأة بدأت دقات قلبها تتسارع، أعقبها الشهيق والزفير بسرعة كبيرة وحالة من الذعر تسبق مرحلة الانهيار، شعرت كما لو كان جسدها يرتفع ببطء في الهواء مع عدم وجود شيء حولها، مساحة بيضاء، حفرة سوداء واسعة في الأعلى، بدت كما لو كانت نجوم أو شيء ما خلفها، كان إدراكها الحسي لا يعمل لأنها كانت تفقد القدرة على التنفس، أمسكت يد ما بذراعها اليمنى فجأة التفت إذ بدان مستلقيا على الأرض كما لو كان جالسا على شيء ما ولكن لا شيء بأسفله، نظر إليها بعينيه تلمعان، كان وجهه أحمر جدا لدرجة أنه بدا غير قادر على التنفس أيضا، ولكنه بدأ في سحبها ببطء ولمس تلك الأرضية الشفافة، تدريجيا بدأت ملامح المكان تتغير، كانت غرفة صغيرة ....
لاء لقد كان مصعدًا آليا تعرفت جيني عليه من الفتاة التي كانت تقف بوجهها مع تلك الضفائر البرتقالية، كانت مرآة، نظر دان إلى الأزرار المجاورة للباب المعدني، كان هناك العديد من الأرقام، ولكن واحدة فقط كانت مضاءة بلون الكبسولات الزرقاء، وكان رقمها "أربعون" في حين أن الشاشة تشير إلى عدد م
مالذي سيحل بليام الذي استيقظ ووجد نفسه شريراً في رواية كان قد قرأها من قبل؟
الرواية نقية وليست تجسيد
بداية:
وسط الظلام فتحت عينين بصعوبة بدا عليهما التعب والثقل، أغمضت تلك العينين وفتحت مرة أخرى وأخرى حتى استطاعت أن ترى ضوء خافتًا متبلورًا، لايعرف صاحب العيون إذا كان التبلور الذي في عينيه بسبب ثقل جفنيه أم إن نظره ساء إلى هذه الدرجة، لم يكن نظره سيئاً ابداً من قبل ولكن لماذا يصعب عليه أبقاء جفنيه مفتوحين؟
أغمض عينيه مرة أخرى وغاص في نوم عميق مريح، أصبح جسده ثقيلاً شيئاً فشيئاً حتى فقد وعيه في الظلام الداكن، لكن هل حقا نام نوماً مريحاً؟ هذا غير معقول كيف وهو مصاب بالتهاب الرئة الحاد والذي قد عذبه طيلة عمره، عدا عن الألم المرير الغير محتمل في كل شهيق يأخذه بل وأيضا يستحيل عليه النوم براحة بسبب إنقطاع نفسه بين الحين والآخر والذي يؤدي لاستيقاظه كل بضع دقائق وهذا بحدث طوال الوقت..
حاولت إستعمال أجهزة التنفس ولكن بسبب الفوبيا التي أعانيها من الأجهزة هذه لا أستطيع حتى النوم بشكلً مريح.. حقاً لا أذكر يوماً بعد ذاك الحادث أني نمت بهذه الراحة والسكينة.. هل أنا أحلم الآن؟! لكن أن كان حلماً هذا يعني أني نائم وهذا مستحيل!! إذاً ماهذا الشعور وكأني بين الغيوم طائفاً، أريد.. أن.. يستمر هذا