جسد هزیل و وجه شاحب و عقل شارد ، تفوح من ملابسه رائحة التبغ ، يهوى الليل بمآ فيه من حزن و تعاسه و كأنه جزء من حياته السوداوية ، يلازم غرفتهُ ليلًا ونهارًا ، عاشقًا للوحدة بكل تفاصيلها مليء بالتساؤلات يكاد رأسه الانفجار من كثرة الأفكار فيه ، متردد و كأنه على وشك القيام بعمل جنوني .