لقد اكتمل الآن منزلي أو أّنّ الآن وجدت منزلي ومسكني وملاذي " اليوم أغلق البحر سراً كبيراً ليتجهز ليعلن عن سر أكبر، مازال يثور بأمواجه كي يبوح بسره، ولكنه لا يستطيع البوح لذا يرسل أولاده كل فترة، فاحذر عزيزي القارئ أن يكون الدور عليك، ابتعد قليلاً عن البحر، صحيح البحر رفيق جيد، ولكن ليس كل الأصدقاء أوفياء لا تنسى أنّ مَن ألقوك بالحفرة كانوا بالأصل رفاقاً، واحذر أن يبوح لكَ بسر من أسراره لأنه إن باح سيسعى بشتى الطرق أن يقتلك ويغرقك مع أسراره لذا لا تجعله يبوح وأخبره أنتَ عن أسرارك فهو مستمع جيد وسيحتفظ بها .💙🐬
#طوق_النجاة
#روايتي
#rehab_hawary
تفاصيل صغيرة، وغير مُهمة، كحُلم أردته دوماً ولم تحصُل عليه، إنقطعت آمالك بمُطالبته مجدداً، كأن روحك أصبحت خالية من شعور التمني. تقف فوق رأسك بومة يأس، تبعث لك الشعور بالظلام، الذي إذا نفد، ستُحاول شرائه بماء العين.
شعور بالغُربة وسط تكدس، كأنك تدور بدوامةٍ ما بمُفردك، فجوة تتعمق بها أكثر، ولا تقدر على إنقاذ نفسك منها، صرخاتك تقبع بداخل أنفاسك. فائض من الدموع يغزو العين برؤية الفرح، وإحساس الهيام بملامح لا تعرف الحُب، برود يقابله حماس، ورغبة بمن ينفُر.
-" و أرنب أنور في منورنا صح؟".
خرجت تلك النبرة الحانقة من ذلك الشاب الذي كان يضع يده على وجنته بملل أثناء استماعه لذلك الحديث، أرشقه الآخر بنظراته المُندهشة وهو يتساءل بجدية:
-" حقاً؟ ذلك هو تعليقك؟".
لوح الآخر بيديه قائلاً بعدم إهتمام وهو يتأهب للذهاب من أمامه:
-" ما أنت مكدرني جنبك فوق الساعة بتهري في كلام خلاصته واضحة، الدنيا طول عمرها بتدينا على دماغنا ومستنيانا نبكي، بس إحنا رجالة، والرجالة بتدوس على أي حد ييجي على حقها.. اختصرني بقى".
ليذهب من أمامه تاركاً إياه ينظر في أثره ببلاهة أثر حديثه، وطريقته التي دوماً ما كانت تختصر مصطلحاته بمصطلحات أخرى مُوازية لها، ولكنها على الأغلب تكون صحيحة! ليتنهد بعمق وهو يلوح برأسه بعدم تصديق منه، حت