للا تقتَربْ مِنيٰ لَقد ماتَ الذي مَا بَينُنا والآنَ حَقاً أكرهُك كَم كُنتُ أقَدر أن أرد لكَ الأذى أضعافِهُ لكِنّني لا أشبَهُك. قل للذين تغيّروا و تنكّروا ما ضرّني بُعدٌ و لا نكرانُ أنا لا أبالي إن سحبتم ثروتي ما مَسَّني نقصٌ و لا خسرانُ ستعود أضعافا كما أخبرتكم تزهو بها الأيام والأزمانُ ما دمتُ أحيا و الكرامة داخلي ما عابني نهبٌ ولا نسيانُ يا عزتيْ كونيَ عاليهَ المنايا فما قيمةُ المرءِ أن ضاعتّ كرامتهُ واذا لقيتُ ذويْ الجهالةِ فاجهليِ واختاريَ منزلاً لنفسكِ تعليَ بهِ. يا كارهي أنا فعلاً لستُ أكرهكَ إني تفهمت ما يجري ويقهركَ وربما لو تبادلنا الظروف معاً الله أعلم قد أقسو وأشبهك فَلْيُدمِنِي زَمَنِي قَدرَ استطَاعَتة أَسِيرُ نَحوَ هَلَاكِي غَيرَ مُرتَعِدِ مَا عُدتُ مُكْتَرِثًا إِنْ أَمْطَرَتْ أَلَمًا لَمْ يَبْقَ مِنِّي لَهَا شَيْءٌ سِوَى جَسَدِي ماتَ القلبُ والعقلِ كئيبُ ومن احببتة قالَ لي الوداعَ وباتتٌ السهومُ في جسدي والدهرُ غطى سوادهَ ايامي وكم خضتُ معاركِ وعدتُ منتصراً هل اهُزم على فراشي وانا مستريحُ؟ اتركونيٰ لوحدتيٰ لعذابيْ لاتباليٰ بدمعي آهٍ عليكَ يا فؤادي كُل يخونكَ كُل .