حِقبةً حِقبةً، بأحمرِ الدماء ِارتَوَتْ، وبسوادِ العتمةِ اصْطَبَغَتْ ... بسناء العُسجدِ تزيَّنت... وكأنها السديمُ فيهِ الدُّرر تجَلَّت...!! أين ستشهدُ العيونُ في مثل عظمتِها ...ملوكٌ في الوقارِ والتَّزمُتْ... عظيمةٌ كأنها ... الفردوسُ الأعلى بأمره قد نزلت لكن الأفئدةَ فيها ... سعيرٌ لافحٌ في قعرهِ النيرانُ أَنشبت ... من يُظاهيها في الشموخِ وعِرقُها... من نارٍ ملتهبةٍ.. فُؤادُهم للقصاصِ طمّاح.. للقتل جامحٌ , وبسفك الدماء يرتاحُ ! تسألُهم عن ملحمةٍ يردُّون نحنُ السَّادة فيها... سيوفنا نُغرقها في نزيف ضعيفٍ نواحٍ.. .فتزيد ألحان عويله نبضَ القلبِ نبضًا هيّاجًا... فعجبتُ لأمرهم وسألتُ مُرتَجَّا، هل بقي شيءٌ لكم من الرحمةِ أو الغفوة؟... صَدَحوا إيَّاك! فلا مُستَقَرَّ بيننا غيرَ السَّطوة... إن تكن لنا حليفًا فتلك هي الفَحوى... . . . . وتشاءُ الأقدار أن تكون الجراح نواطقُ ... يُبعَثُ منها من يعيدُ المجدَ ويسابقُ... هجينٌ هو، سيد الطين والنار للشرِّ مفارقٌ... ابن ضرغامٍ أبسلَ كأدهمٍ مرعدٍ... لا يخشي أجراما وفوقها يحلق...All Rights Reserved