الإهداء كتابي متواضع لا تكلف فيه ، هو قصة رحلة ، قصة اكتشاف جديد ، ليس اكتشافا في عالم الاختراعات التقنية أو الطبيعية ، و لكن في دنيا المعتقدات في خضم المدارس المذهبية و الفلسفات الدينية . و لما كان الاكتشاف يعتمد أولا على العقل السليم و الفهم القويم الذي ميز الإنسان عن بقية المخلوقين . فإنني أهدي كتابي إلى كل عقل سليم ، يمحص الحق فيعرفه من بين ركام الباطل ، و يزن الأقوال بميزان العدل فيرجح كفة المعقول ، و يقارن الكلام و الأحاديث فيتبين المنطقي من المعسول ، و القوي من المهزول ، قال تعالى : ... فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ الله وأُولَئِكَ هُمْ أُولُوا الْأَلْبَابِ } . . إلى كل هؤلاء أهدي كتابي هذا ، راجيا منه سبحانه و تعالى أن يفتح بصيرتنا قبل بصرنا و أن يهدينا و ينور قلوبنا و يرينا الحق حقا لا غبار عليه فنتبعه ، و يرينا الباطل باطلا لا لبس فيه فنجتنبه ، و يدخلنا في عباده الصالحين إنه سميع مجيب . سورة الزمر ( ۳۹ ) ، الآية : ۱۷ و ۱۸ . محمد التيجاني السماويAll Rights Reserved