-''كل ما أردت هو إعطاؤكِ الحب، لكنك كنتِ فقط تستمرين بإيذائي'' .. -''لا أحد يدري ماذا فعل الكون ليرزق بخطِيئةٌ مثلها'' لأرا أولدفيلد. فتاة مجهولة الهوية لكنها تفوح منها رائحة البشرية، فلا أحد يدري ما المكمون داخلها، تلك الطاقة المخبئة داخلها، ذاك الجحيم الذي لعن حياتها، ذاك الجحيم الذي حول حياتها لخطيئةٌ لطالما تم تلقيبها بالخَطِيئةٌ لكثرة خطايها، لكن كان أكبر خطايها هو مجيئها على هذه الحياة، مسببة لعن كل من حولها قبلها لعنتها جعلتها تخسر كل من تحب، و من لم تخسره فقد تعرض للأسوء، فبدلاً من الموت كتب له العيش في جحيمها، يحترق بنيرانها، حتى تمني الرحمة، تمني الموت! ...مما جعلها مبغوضة من كل ما حولها، كرهها حتى الريح و العشب و الصخر بعد كل صراعتها مع الحب و الكره و الموت و الحياة، بغضت الأرض و كل قاطنيها، أغلقت قلبها بأقفال تلهب الثليج و تثلج البراكين، تفتت الصخور و تصحر الأنهار و البحار، فالمختل هو من أراد لمسه حتى! ضلت على حالها حتى جاء بها القدر إلى وكره، حيث يعيش مع عشيرته، لم يختلف معاها الأمر بدايةٌ فلم تلقى منهن إلا البغض قبل أن يعرفوا بجحيمها حتى لكن الأمر تغير عندما قيل لها أنه لعنتها، جحيمها الأبدي، أشرقت الحياة في قلبها حيث لقت جحيماً لها، لن تضطر لأن تكون جحيمه و تلعن حياته كما فعلت
18 parts