يقال إن المِنح عادةً تأتي من جوف المِحن .. فماذا أن كانت تلك المِحنة هي صراعًا للبقاء علي قيد الحياة ؟ تلك الحياة القاسية التي كانت تُشبهه تمامًا و تجعله شخصًا يهابه الجميع و من بينهم هي ! تلك المِنحة التي لم يكُن يُدرِك أهمية وجودها بحياته. انها العصفورة الصغيرة الذي نبتت بين براثن الأسد و علي يديه التي حاوطتها لسنوات حتي جاء ذلك اليوم الذي وجدت نفسها في مواجهة ضارية مع أسدها الجسور الذي تخشي منه حتي الصمت فكيف إن أطلق نيران غضبه بعد أن عاد من الموت ليتفاجئ بعصفوره يغادر القفص و يقف على أعتاب حياة جديدة خالية منه ؟؟ اشتدت ضراوة المعارك و تعالت ألسنة اللهب و كشر كل خِصم عن أنيابه لتندلِع حربًا من نوعًا آخر و يتولد في الفِكر العديد من التساؤلات.. ترى هل يدق القلب لمن يخشاه ؟ و هل يمكن أن يشعُر من لا قلب؟ و تلك الكواسِر الجارحة هل يُخضِعها العِشق ؟ كواسر أخضعها العشق نورهان العشري قيثارة الكلماتAll Rights Reserved