لاَ أدرِي لمَا تعترينِي رغبةً فِي الإبتعادِ كلمَا إقتربتْ ، و لمَ أفضِل الفراغَ علَى الإزدحامِ وفرديةِ الأعدادِ علَى زوجيتِها ، فأبيتُ يومِي لوحْدي ومعِي خيباتِي الثلاثْ وأحزانِي الخمسْ ، فأجسدُ معانِي الوحدةٕ فِي كلِ شيءْ ، و كأننِي الوحدةَ نفسهَا ، أشبهَها وتشبهنِي ، أشبهَها فِي المعانِي وتشبهنِي فِي الخصائصَ ، فأنَا الوحيدةُ التِي لمْ يطلقْ عليهِا أبواهَا ذلكَ فِي شهادةِ الميلادِ ، و لكنْ بشهادةِ الواقعِ أنَا وحيدةٌ وصفاً وإسماً ، الكلُ يصفُ حالتِي بدقةٍ وإحكامٍ ، فأنَا باللغةِ جملةٌ إعتراضيةٌ لاَ! محلَ لهَا منَ الإعربِ ، و بأعرافِ الذاكرةِ ذكرَى منسيةٌ لاَ وجودَ لهَا ، وبقوانينِ الفيزياءِ قطبٌ موجبٌ تحيطُ بهَا أقطابٌ موجبةٌ ، والأقطابُ المتشابهةُ لاَ تتجاذبُ ولاَ تلتقِي أبداً ... . . . هذهِ أنَا وهذهِ قصتِي بكلِ بساطةٍ ، وهذهِ ألاَمي بكلِ تعقيد ٍ.. • • • • • • • مرحباً بكِ آغريس فِي آكاديميةِ أگلس ، آكاديميةٌ عريقةٌ لجميعِ العشائرِ ، تألقِي ، أظهرِي مواهبكِ ، إلمعِي بينَ النجومِ ، قاتلِي و حاربِي من أجل مكانكِ ، الجميعُ مهددٌ بالإنقراضْ ، كونِي ملكةً علَى عرشكْ ، لكنْ حذارِي العروشُ مهددةٌ بالإنزياحِ ... . . . . . النسخة الثانٍية من سلسلةِ آرض الخريفْ ..