لقطاء ، كان هذا هو اللقب الذي قرر أهل القرية التي يعيش فيها التوأمان إعطاؤه لهما ، ومع ذلك وعلى الرغم من كره القرية لهما استمرا بالعيش في كفن المسن الذي اعتبراه كجدهما ، حتى في إحدى أيام ربيعهم الرابع عشر ، قُرِرَ لهما أن يخوضا مغامرة قلبت حياتهما رأسا على عقب ، من ماضي جدٍ يخفيه عن أحفاده ، وثوار تقودهم حميتهم التي ترغب في تدمير كل شيء وبنائه من جديد ، حتى مجرمين صادفت مصالحهم الخير وشرطة صادفت أن تكون مصالحهم للشر ، سياسيون سابقون ، قادة لحركات مقاومة ، أناس نائمون ينتظرون فرصة للانتقام ، حكومات فاسدة ، عبيد ينتفضون ، خونة تحركهم دوافع إنسانية ، وجنرالات يقفون في وجه المقاومة ، تجار جشعون، وأخيرا أطفال لقطاء... هذه هي الخلطة التي أعدها القرن التاسع عشر لينصب نفسه سيدا على باقي القرون ، قام بنسج أعظم ملحمة في مسرح الحياة ، كان على كل من أكسم ورغد أن يواصلا الحياة في هذا البركان ، وإن لن يستطيعا فببساطة سيقومان بثورة من أجل شقهما الآخر ، سيقومان بثورة إخوة .
36 parts