و على سَبيل كَسر الجَو المشحُون بينَنا سألتُه "ما هو يومُك المفضَّل؟" رأيتهُ شارداً بي قبلَ أن يبدَأ الضَّحك شيءٌ لَم أستغرِب مِنه لكن لا أعلَم لما أغضبَنِي "لا أعلَم كلُّ الأيَّام متساوِية في نظَري" ابتسمتُ في داخلِي إجابًة متوقَّعة من شَخص مثلِه "آسفةٌ لك،بالنِّسبة لي أحبُّ يَوم الخمِيس الأوَّل من أكتوبر" وجدتُه يعقِد حاجبيه قَبل أن يَعود لوجهِه التِّمثالي "و لما هذا اليَوم بالذَّات؟" "لأنَّني أشعرُ بأنَّه يوم دافِئ و عائِلي حيثُ الجَميع يعود لبيتِه مبتَسماً ليرَون مدفأةً هادِئة وَ أرواحٌ متلهِّفة و ابتسامَة حنُونة بِاختصِار هُم يستعدُّون لفصلِ الشِّتاء البارِد ليحارِبوه بدِفئ عائلَتهِم" تنهَّدت أشعرُ أنَّني شَردت" هو يَوم يخلقُ لكَ منزِل و ينسِيكَ ضيَاعك" لا أعلَم إن كانَ قدِ ابتسَم أو أنَّ شرودي فتَحَ نافِذةَ ابتِسامتِه في خَيالي لكنَّه قالَ بشُرود "إذاً لنجعَل الخمِيس الأوَّل مِن أكتُوبر القادِم يوماً ستبدِّدين به ضَياعك هذا" التفتُّ لَه بدهشَة أحاولُ فهمَ ما يتحدَّث عنه لكِن كانَ قَد نهَض...All Rights Reserved