تذهبَ عازفةَ البيانو السابقةِ والتّائقة لِلانتحار كريثيس روزينفيلد إلى جنازة أحدِ أصدقائها لتقابل هناكَ منْ كانتْ تخشاهم وهم أصدقائها القدامى الذينَ أضحملت جميعَ حبالِ الوصالِ بينها وبينهم بسببِ أنها قامت بالانفصالِ عن خليلها السابقِ الذي كانَ ضمنِ دائرة أصدقائها. وبعدُ هذهِ الجنازةِ تستهلُ كريثيس بالولوجِ إلى عالمٍ مختلفٍ عن عالمها المعتادِ، عالمًا يجعلُ رعشاتٍ منْ الإثارةِ المتفجِّرة تَسري على سطحِ جلدها. وبينما كريثيس مبحرةً في المجهولِ معَ العالمِ الجديدِ الذي ولجت إليهِ ونزعَة نفسهَا لِلانتحار وهلاوس عقلهَا التِي تَحثهَا على الجُنون، يشرع ماضيها بالتداخلِ معَ حاضرها في حلقةٍ من الأحداثِ الغامضة التِي تدنس فَراغ أَيامِها وتفيض مِن صخب الأفكار فِي عقلهَا الهائج. ومعَ جميعِ معضلاتها الحاليةِ تجدُ فؤادها يعودُ للسجودِ أمامَ سطوةِ مشاعرها الخاطئةِ تجاهَ حبيبها السابقِ فيدل فاديميرسكي الذي هوَ الآنَ ليسَ سوى خريجِ سجونٍ يعملُ لدى رجل هوَ قطبُ منْ أقطابِ السياسةِ في سانت بطرسبرغ، شرعت كريثيس بنظرةٍ واحدةٍ منهُ تجدُ نفسها تنتقلُ إلى بُعدٍ ومكان آخر ليسَ به سوى عيناها وعيناهُ وَبحرًا مِن العَواطِفِ وَالمشاعِر الجيَّاشَة . " رُبّ حُب حبيبًا أَولِيا خَير مِن أَلف حُبٍ بعدِهAll Rights Reserved