قدرنا المجهول «قيد الكتابة»
16 parts Ongoing تمر الأيام وتتوالى اللحظات، وبعضها يظل عالقًا في الذهن كظل لا يفارق صاحبه. في خضم الحياة، قد يمر الإنسان بأوقات يخطئ فيها دون أن يدرك العواقب المحتملة، ويظن أن الخطأ عابر، يمكن تصحيحه بسهولة أو حتى نسيانه مع مرور الوقت. لكن الحقيقة التي غالبًا ما نكتشفها بعد فوات الأوان، هي أن بعض الأخطاء لا تظل مجرد لحظات عابرة، بل تتحول إلى قدر دائم يلاحقنا ويغير مسار حياتنا بالكامل. أحيانًا يكون الخطأ صغيرًا في نظرنا، لكنه في حقيقة الأمر يحمل في طياته تأثيرات غير مرئية قد تتسرب إلى كل جوانب حياتنا. قد يظل الإنسان في حالة من الإنكار، يعتقد أنه يمكنه الهروب من تلك اللحظة أو إصلاح ما فات. لكنه في النهاية يكتشف أن بعض الأفعال لا تترك مجالًا للتراجع، وأنها تتحول إلى جزء من قدره، شيئًا لا يمكن تغييره مهما حاول.
وفي لحظة من تلك اللحظات الحرجة، عندما يتراكم الألم والندم، يقف الإنسان أمام الحقيقة: هل يبوح بما يخفيه، يكشف السر الذي يعذبه؟ أم يظل صامتًا، محتفظًا بما في قلبه؟ الصمت في هذه اللحظات يصبح عبئًا أثقل من الحقيقة نفسها، لأن السر الذي يحمله يتحول إلى شيء أكبر من مجرد معلومة مخفية. يصبح جزءًا من روحه، يقيده ويؤلمه كلما تذكره. ربما كان في البداية من السهل البوح به، أن يختار المواجهة ويضع حدًا لكل هذا القلق ال