سيفُ الانتقامِ غُرِسَ في قلبِها... سيفٌ مسمومٌ بلعنةٍ شنيعةٍ، لعنةُ الانتقامِ التي لا تُفارِقُ روحَ صاحبها.
إنها اللعنةُ التي تتغذّى على الحقدِ وتلتهمُ القلوبَ المظلمة.
لكن... ماذا لو أصابتْ قلبًا نقيًا ؟ قلبًا لم يعرفِ الكراهيةَ يومًا، فجعلتْه يتعلّمُ الحقدَ قطرةً قطرة، حتى امتلأ بالحُطامِ والغضب؟
- من أنتِ؟
انسلَّ صوتُها كالهسيسِ
- تسألُ من أكون؟... أنا لعنتُك الأبدية... أنا جحيمُك الذي لا مهربَ منه.
أنا الشيطانةُ التي حُفِرَ اسمُها في أساطيرِ هذه المكتبةِ العتيقة.
أنا نارمر... ابنةُ إخناتون، سليلِ تحوتمس، وريثةُ أحمس.
لم يكن يعلم أن له توأمًا يشبه ه، ولا أخًا أكبر لم يره يومًا. عاش طفولته على أنقاض حكاية لم تُروَ له، وسط قسوة زوج أمّ لا يعرف للرحمة طريقًا.
أمّه طُردت ظلمًا، ووالده اختفى من حياته. لكن حين تقاطعت طرقه صدفة مع أبيه وإخوته الذين لم يعرف بوجودهم، تبدأ العاصفة... أسرار مدفونة، وقلوب مشروخة، وماضٍ يرفض أن يُنسى. هل يلتئم شتات العائلة؟ أم تُفتح جراح جديدة لا تُشفى؟