لتنطق بتوجس حاولت فيها الإيحاء بعدم اهتمامها "ماذا تريد الحديث عنه بخلاف شكري لك ؟" و ها هو يقترب، يُنشد بنبرة خافتة تكاد تكون سامّة "لا انتظر شكرك الذي على شاكلة الرياء، أريد مُقابلًا يضمن سكوتي يا سيدة القانون" وكأن شيء ما يلوح في ابتسامته الخبيثة التي جعلت من قسمات وجهه مسرحاً لألاعيبه المُختبئة بداخلها تنهيدة نادمة، فقد جرت نفسها مرة أخرى إلى محضِ الخطأ ، لم يكن عليها البوح ! تعلم أنها قد تتخبط أكثر إذا ما استمر يحوم حولها كضباب... حُشِرت بين مطرقة الغضب وجدار التحكم فيه، فتفلتت منها الكلمات بقسوة "ما المُقابل؟"All Rights Reserved